عدن بلس/ نور على صمد
بينما يشهد عالمنا تطورات سريعة على كافة الأصعدة تظل قضية التعليم الخاص لذوي الاحتياجات الخاصة محط أنظار كثيرين وحلم الكثير من الأسر التي تبحث عن حياة كريمة وتعليم متميز لأبنائها.
على أرض الواقع يواجه الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة تحديات عديدة من نقص الموارد وقلة المدارس المؤهلة إضافة إلى عدم توفر الكوادر المدربة على التعامل معهم.
مما يجعل أولياء الأمور يقفون عاجزين أمام هذا الوضع متمنين لو أن التعليم الخاص يحظى بمستوى من الرعاية والدعم يناسب قدراتهم.
وعلى الرغم من هذه العقبات تبزغ من حين لآخر قصص نجاح تبعث على الأمل… ففي بعض المدارس نجد معلمين يحملون رسالة حب وتفان يبذلون جهودا مضاعفة لتمكين هؤلاء الطلاب من تجاوز حدود إعاقتهم وتحويل كل عائق إلى نقطة قوة.
فليس الأمر مجرد عملية تعليمية بل هو سعي لبناء مجتمع يحترم كل فرد فيه بغض النظر عن قدراته الصحية أو الجسدية..وحين نفتح باب التعليم على مصراعيه أمام ذوي الاحتياجات الخاصة فإننا نعطيهم حقهم الأساسي ونفتح باب الأمل لأجيال من الطلاب الذين يمكنهم تقديم الكثير لوطنهم ومجتمعهم.
لذا فإن التعليم الخاص لذوي الاحتياجات الخاصة هو مسؤولية مجتمع بأسره يتطلب تكاتف الجهود من حكومة ومؤسسات وأفراد كي نضمن لهم حياة كريمة وتعليماً يشعل في نفوسهم جذوة النجاح ويكتب على جدار الحياة سطور الحب والتفاؤل.
وهذا لن يتأتى إلا من خلال :
– التعليم المرن الشخصي والمتمثل في التركيز على اهتمامات الطالب ومواهبه وتنظيم مساره وفق قدراته
-التعليم الهجين الجمع بين التعليم الحضوري والتعليم عبر الشبكة مما يقلّل التكاليف ويوفّر المرونة
– التعليم بالمشاريع وحل مشكلات العمل على مشروعات عملية تلامس الواقع، وتنمي مهارات البحث لى الطلاب
– التعليم الذاتي والمفتوح من خلال استخدام الموارد المفتوحة على الشبكة ومحتويات التعليم الذاتي مما يساعد الطالب على تطوير مساره وفق إمكاناته.
-التعليم عبر التدريب العملي من خلال المزج المباشر بين التعليم والعمل مما يقلّل الفجوة بين مخرجات التعليم ومتطلبات السوق.
وختاما على الجميع الإدراك جيدا أن هذه الحلول ستعمل على مساعدة الطلاب على تحقيق أحلامهم وطموحاتهم وربطها بفرص واقعية على الأر
تعليقات الزوار ( 0 )