عدن بلس/خاص
تتواصل مأساة الشباب في المناطق الخاضعة لسيطرة مليشيات الحوثي، حيث تفرض هذه الجماعة حملات تجنيد إجباري تستهدف صغار السن والشباب، ما يدفع الكثير منهم إلى الهروب والفرار خوفاً على حياتهم ومستقبلهم.
وفي مديرية ملحان بمحافظة المحويت، يروي الأهالي قصة الشاب وديع عبد الرحمن محمد حسن النميري، البالغ من العمر 23 عاماً، والذي تلقى في 17 يناير 2023 بلاغاً من أحد مشرفي الحوثيين بضرورة الالتحاق بدورة تدريبية ومن ثم التوجه إلى الجبهات القتالية تحت شعار “الدفاع عن الشرف والوطن”.
لكن وديع، الذي يرفض الانخراط في صفوف المليشيات المسلحة، قرر الفرار من قريته بحثاً عن الأمان، مدركاً أن انضمامه يعني الزج به في أتون حرب لا يريد أن يكون طرفاً فيها. وبحسب مصادر محلية، فإن الحوثيين ما يزالون يبحثون عنه ضمن حملاتهم المستمرة لملاحقة الرافضين للتجنيد.
اضطر الشاب إلى الانتقال نحو مدينة عدن، حيث جرى التحقيق معه في نقاط التفتيش هناك، وأوضح لهم عزمه على السفر إلى جمهورية مصر العربية بعيداً عن الأوضاع الخطيرة التي تعصف باليمن. وقد نجح بالفعل في مغادرة البلاد، ليكون أحد النماذج الحية لمعاناة آلاف الشباب الذين يتعرضون للملاحقة والاعتقال والتعذيب بسبب رفضهم الالتحاق بالجبهات.
هذه القصة ليست إلا مثالاً واحداً من مئات القصص التي يعيشها أبناء اليمن يومياً، في ظل تزايد الانتهاكات وعمليات التجنيد القسري التي تقودها المليشيات الحوثية، الأمر الذي يدفع الكثير من الشباب إلى الهروب من مناطق سيطرتها، بحثاً عن حياة آمنة ومستقبل أفضل بعيداً عن رائحة الحرب والموت.
 
 
 
 
                 
     
     
     
  
  
 
تعليقات الزوار ( 0 )