عدن بلس كتب / هنادي العمودي

انتشرت في الآونة الأخيرة جرائم القتل ضد النساء في سابقة خطيرة ودخيلة على المجتمع اليمني خاصة جنوب اليمن .
نستطيع القول إن المجتمع اليمني مجتمع متشدد تحكمة الأعراف القبلية والعادات والتقاليد الذي كانت ومازالة السوط الذي تضرب به النساء فقد تصدر العنف ضد النساء والفتيات المشهد في اليمن وسجلت ألاف الحالات هذا ما جعل العنف ضد النساء والفتيات العنوان البارز والأهم لدى المنظمات الدولية ومنظمات المجتمع المدني وأضحت قضية المرأة تتصدر المشهد الإنساني.
خصوصا وأن العديد العديد من القرارات الأممية والاتفاقات الدولية اختصت بنساء والفتيات وجرمة العنف ضدهن وأبرزها القرار الأممي 1325 لعام (2000) بشأن المرأة والسلام والأمن، وهو قرارٌ رائد ترأسته القيادات النسائية. كان ذلك القرار الأول الذي يعترف بدور المرأة القيادي في تحقيق السلام والأمن الدوليين وإسهاماتها في منع النزاعات وحفظ السلام وحل النزاعات وبناء السلام
بلاظافة الى اتفاقية سيداو وهي اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة وهي معاهدة دولية اعتمدتها الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1979، وتصفها على أنها وثيقة الحقوق الدولية للنساء
كما شملت اهداف التنمية المستدامة في 25 أيلول/سبتمبر2015 النساء والفتيات
وهم الهدف الخامس الذي ينص على القضاء على جميع أشكال العنف ضد جميع النساء والفتيات في المجالين العام والخاص وسيتطلب تحقيق المساواة بين الجنسين تشريعًا قابلاً للإنفاذ يعزز تمكين جميع النساء والفتيات ويتطلب تعليما ثانويا لجميع الفتيات
والهدف العاشر من أهداف التنمية المستدامة للأُمم المتحدة هو الحد من أوجه عدم المساواة.
وعندما يأتي مصلح العنف ضد النساء والفتيات هذا لا يقتصر على العنف الجسدي فقط بل العديد من الجوانب أبرزها:
_العنف الجسدي
_ زواج القاصرات
_ الحرمان من التعليم
_ العنف النفسي
_ الحرمان من العمل
_ التمكين السياسي والاقتصادي
ولكن ما يثير الخوف والهلع وعلى الرغم من الضوء المسلط على قضايا العنف ضد النساء والفتيات وفي ضل إقامة العديد من البرامج على مستوى البلاد الذي تسعى إلى رفع مستوى الوعى وتجريم العنف ضد المرأة إلا أن بروز العديد من جرائم القتل الذي ترتكب في حق النساء بشكل متزايد أثار ويثير الرعب خصوصا وأن اكثر الضحايا نساء تعرضً للقتل من قبل أزواجهن والغريب في الأمر أن بعضهن لم يمر سواء ايام على زواجهن حتى يأتي خبر مقتلهن على يد أزواجهن فاجعه ليس فقط على أهل الضحايا بل على المجتمع الذي شهد ويشهد تزايد وتسارع في قضايا وجرائم دخيلة على المجتمع اليمني
ففي أقل من شهر شهدت محافظات أب وصنعاء وتعز جرائم قتل لنساء قتلوا على يد أزواجهن الذي لم تمر إلا أيام على زواجهن بهم بينما قتلت الثالثة الذي لم تتجاوز العشرين عاماً على يد ابيها لا يختلف المشهد في المناطق الجنوبية الذي لم تمضي سواء اسابيع على قتل اخ لأخته في محافظة لحج حتى اكتشفت جريمة قتل ارتكبها أحد النازحين بحق زوجتة الذي شرع بدفن جثتها تحت خيمتهم وماهى إلا أيام حتى شرع اخر في مدينة الصالح السكنية في العاصمة عدن بقتل زوجته بعد عودتهم من منزل أهلها الذي ذهبوا للاحتفال فيه بمرور أسبوع على زواجهم .
الغريب في الأمر أن جميع تلك الجرائم لم يتم تسليط الضوء عليها وتحويلها إلى قضايا رائي عام وتعرض مرتكبيها إلى محاكمات علنية بل أنها مرة مرور الكرام حيث إن الغموض والتستر الذي يعد جزء لا يتجزأ من الجريمة نفسها ويضع العديد من التساؤلات أبرزها تقبل المجتمع هذه الجرائم حتى تصبح مع مرور الأيام حالها حال العنف الجسدي والنفسي وباقي الانتهاكات الذي تقبلها المجمتع لتصبح #ظواهر طبيعيه وواردة
#تعزيزصوتالمرأة
#حاضنةتأهيلالناجياتمنالعنفالقائمعلىالنوعالاجتماعي
#الاعلاموسيلةللحمايةمنالعنف
#معالتكونالمرأةفيسلام