تعرض كل من الصحفي قاسم محمد مصلح قاسم والناشط السياسي شارد مثنى مصلح قاسم لتهديدات متكررة بسبب انتقادهما البارز عبر منصات التواصل الاجتماعي والصحف، ما أثار انزعاج جهات في السلطة اليمنية ومليشيات الحوثي المدعومة من إيران. وتأتي هذه التهديدات في سياق محاولة لإسكات أصواتهما الناقدة وتصفية حسابات سياسية معهما، نظراً لقربهما العائلي من الشهيد صالح مصلح قاسم، وزير الدفاع الجنوبي الأسبق.

وفي اتصال هاتفي، أكد كل من الصحفي قاسم مصلح والناشط السياسي شارد مصلح، أنهما تلقيا تهديدات مباشرة من قبل بعض الجهات الأمنية بسبب نشاطهما الصحفي والسياسي، الذي كان يهدف إلى تسليط الضوء على القضايا الوطنية والانتهاكات الحاصلة. وأوضحا أنهما لم يكونا طرفاً في أي صراعات سياسية، ولكن قربهما العائلي من الشهيد صالح مصلح قاسم جعل منهما هدفاً لهذه التهديدات.

وأضافا أن التهديدات والمضايقات المتواصلة جعلت من الصعب عليهما العيش حياة طبيعية وآمنة في اليمن. حيث أفادوا أن أطرافاً في السلطة ومليشيات الحوثي سعت إلى إيقاف نشاطهما بأي وسيلة ممكنة، وهو ما دفعهما في نهاية المطاف إلى مغادرة الوطن واللجوء إلى بلد آخر يحترم الحريات والحقوق الإنسانية.

وأشار الصحفي قاسم مصلح والناشط السياسي شارد مصلح إلى وجود محاولات من قبل بعض الجهات لزرع الفتنة بين أبناء الوطن الجنوبي الواحد، بهدف تشتيت الصف الجنوبي وتحويل الأنظار عن القضايا الحقيقية التي يجب التصدي لها. وشددا على أن هذه المحاولات لن تثنيهما عن مواصلة نشاطهما في الدفاع عن حقوق الإنسان والتعبير الحر.

ختامًا، طالبا المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية بالتدخل لحمايتهما وضمان سلامتهما، مؤكدين استمرارهما في النضال الإعلامي والسياسي رغم التهديدات