عدن بلس|متابعات
عادات نمط الحياة عادةً ما ترتبط بحالات مثل داء السكري وارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب والأوعية الدموية، ومع ذلك، هناك مرض آخر مرتبط بعادات نمط الحياة، وهى آلام الركبة المزمنة التي تتزايد باستمرار وفى صمت، ورغم أن تشخيصه كان مرتبطًا بكبار السن، أصبح ألم الركبة يُصيب الجميع بشكل متزايد، من الشباب في الثلاثينيات والأربعينيات من العمر إلى موظفي المكاتب وحتى المراهقين، وهو يتحول إلى مرض خطير آخر مرتبط بنمط الحياة السيئ، حسبما أفاد تقرير موقع “تايمز أوف انديا”.
ويشير أطباء وجراحو العظام إلى ارتفاع ملحوظ في عدد المرضى، وكثير منهم دون سن الأربعين، الذين يشكون من ألم مستمر في الركبة، أو تصلب، أو ألم أثناء الحركة، والسبب هو نمط حياتنا العصري، الذي يتضمن عادةً الجلوس لفترات طويلة، وقلة التمارين الرياضية، وسوء وضعية الجسم، والسمنة.
تتحمل الركبتان والمفاصل ثقلًا كبيرًا، إنهما بمثابة المحاربين الصامتين اللذين يدعموننا بكل معنى الكلمة في كل خطوة من خطوات حياتنا، فهي ليست مصممة لتحمل فترات طويلة من الخمول، فهى مثل محرك السيارة، تحتاج إلى تمرين منتظم للحفاظ على صحتها، وعندما نجلس لساعات في نفس المكان دون حركة يضعف تدفق الدم إلى مفاصل الركبة وتضعف العضلات المحيطة بها، ويترتب على ذلك تلف غضروف الركبة على المدى الطويل، والألم والتورم، وفي بعض الحالات، حتى ظهور هشاشة العظام في وقت مبكر.
فيما يلى.. عادات نمط الحياة السيئة المرتبطة بآلام الركبة:
قلة النشاط البدنى (الخمول)
جزء كبير من روتيننا اليومي يتطلب الجلوس لفترات طويلة دون حركة، سواء خلال العمل أو مشاهدة التلفاز أو الموبايل وكل ذلك من شأنه أن يزيد العبء على الركبة، حيث إن قلة الأنشطة البدنية في حياتنا اليومية تزيد الوضع سوءًا، مما يؤدي إلى عدم استقرار الركبتين وضعف دعم العضلات، وحتى روتين اللياقة البدنية المكثف، إن لم يُمارس بشكل صحيح، لا يضمن صحة ركبتيك، حيث يميل الكثيرون إلى ممارسة تمارين رياضية مكثفة دون إحماء مناسب، والجري على أسطح صلبة، أو استخدام أحذية غير مناسبة، وكلها عوامل لا تدعم الركبة بل تُسرع تلف المفاصل وتدهورها.
السمنة أو زيادة الوزن
السمنة هي السبب الرئيسي لمشكلات الركبة، فكل كيلوجرام إضافي من وزن الجسم يُضيف حوالي أربعة كيلوجرامات ضغطًا إضافيًا على مفاصل الركبة أثناء المشي، ومع مرور الوقت، يؤدي هذا إلى تآكل الغضروف، كما تُسبب الأنسجة الدهنية التهابًا يُسرع من تدهور المفاصل، مما يزيد من خطر الإصابة بالتهاب المفاصل.
وضعية الجلوس السيئة
يمكن أن تُؤدي وضعية الجسم الخاطئة، كالتحديق في شاشات الكمبيوتر المحمول أو الموبايل لساعات طويلة متواصلة، إلى تغيير تدريجي في محاذاة العمود الفقري والوركين، ويؤدي هذا الخلل إلى ضغط غير متساوٍ على الركبتين، والذي إن لم يُصحح في الوقت المناسب، يُسبب ألمًا وتلفًا في الركبة.
طرق الوقاية من آلام ومشكلات الركبة
على عكس العديد من الأمراض المزمنة الأخرى، يُمكن الوقاية من آلام الركبة إلى حد كبير، من خلال إجراء تغييرات بسيطة في حياتنا اليومية يُمكن أن تُحدث فرقًا كبيرًا في صحة الركبة.. على النحو التالى:
النشاط البدنى
حاول أن تكون أكثر نشاطًا بدنيًا، حتى لو كنت تعمل على مكتب، يمكنك القيام بتمارين تمدد خفيفة يوميًا، بجانب المشي القصير كل ساعة أو ساعتين.
مارس التمارين الرياضية بذكاء
مارس تمارين تُقوي مفصل الركبة والعضلات مثل العضلة الرباعية وأوتار الركبة، وتأكد من الإحماء جيدًا قبل الذهاب إلى صالة الألعاب الرياضية.
راقب وزنك
حافظ على مؤشر كتلة الجسم الصحي من خلال التغذية الصحية والنشاط البدني المنتظم.
ارتداء الأحذية المناسبة
استخدم أحذية مريحة ومناسبة، خاصة أثناء ممارسة التمارين الرياضية أو المشي لمسافات طويلة أو الركض.
لا تتجاهل ألم الركبة المزمن، فإذا استمر ألم الركبة لأكثر من شهر، أو أثر على قدرتك على المشي أو الحركة، أو كان مصحوبًا بتورم، فاستشر الطبيب المختص، حيث إن تأخير التشخيص سيؤدي إلى مزيد من التدهور ويحد من خياراتك العلاجية لاحقًا.
تعليقات الزوار ( 0 )