عدن بلس|متابعات
أعلنت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية اعتمادها علاجًا جديدًا يعتمد على جهاز يتم زرعه في المثانة لعلاج نوع شديد من سرطان المثانة لدى مرضى لم يستجيبوا للعلاج التقليدي.
كشفت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية عن موافقتها الرسمية على استخدام علاج Inlexzo (TAR-200)، الذي طورته شركة “جونسون آند جونسون”، والمخصص لمرضى سرطان المثانة غير الغازي للعضلات والمصنف كنوع عالي الخطورة.
ويشمل القرار فئة المرضى الذين لم يُظهروا استجابة للعلاج التقليدي باستخدام لقاح السل (BCG)، بالإضافة إلى من لا يمكنهم الخضوع لجراحة استئصال المثانة أو يفضلون عدم إجرائها.
علاج جديد لمرضى سرطان المثانة عالي الخطورة
بحسب ما نقلته وكالة “رويترز”، فإن العلاج يعتمد على جهاز صغير الحجم يُزرع داخل المثانة مباشرة، ويعمل على إطلاق جرعات مستمرة ومنخفضة من عقار “جيمسيتابين” الكيميائي. ويستمر الجهاز في تقديم العلاج على مدار ثلاثة أسابيع لكل دورة علاجية، مع إمكانية تكرار هذه الدورات حتى 14 مرة، دون أن يؤثر ذلك على ممارسة المريض لأنشطته اليومية المعتادة.
وقد أظهرت نتائج دراسة سريرية أجريت في المرحلة المتوسطة من التجارب أن أكثر من 82% من المشاركين لم تظهر لديهم أي علامات على وجود السرطان بعد مرور ثلاثة أشهر من بدء العلاج، بينما تمكن أكثر من نصفهم من المحافظة على نتائج العلاج والبقاء دون أعراض مرضية لمدة عام كامل.
وفي تعليقه على فعالية العلاج، أوضح كريستوفر كيوتي، نائب رئيس قسم أورام المثانة في “جونسون آند جونسون”، أن Inlexzo لا يعمل فقط على الحد من تطور الورم، بل يساهم أيضًا في تعزيز الذاكرة المناعية للمريض، وهو ما يُعد عاملًا مساعدًا في الحفاظ على استقرار الحالة لفترات أطول.
علاج سرطان المثانة المقاوم للعلاج التقليدي
لا تتجاهلها.. 6 إشارات مبكرة تكشف السرطان الصامت قبل فوات الأوان
الأعراض الجانبية لعلاج سرطان المثانة الجديد
وأشارت الشركة إلى أن أبرز الأعراض الجانبية المرتبطة باستخدام هذا العلاج شملت زيادة في عدد مرات التبول، والتعرض لالتهابات في المسالك البولية، إضافة إلى شعور بالألم أو الحرقة أثناء التبول، وهي أعراض يتم رصدها بدقة ومتابعتها خلال فترات العلاج.
وجدير بالذكر أن “جونسون آند جونسون” تواصل حاليًا اختبار فعالية Inlexzo في علاج المرضى المصابين بسرطان المثانة الغازي للعضلات، وهو نوع أكثر تعقيدًا من المرض. إلا أن إحدى تجارب المرحلة المتأخرة تم إيقافها خلال العام الماضي بعد أن فشلت في تقديم نتائج تفوق ما يحققه العلاج الكيميائي والإشعاعي التقليدي، وهو ما دفع الشركة إلى تعديل بروتوكولات الأبحاث الجارية حاليًا.
تعليقات الزوار ( 0 )