عدن بلس|متابعات
يعرف سرطان البنكرياس بأنه من أصعب أنواع السرطان علاجًا، إذ نادرًا ما تُلاحظ أعراضه في مراحله الأولى، حتى يصل المرض إلى مرحلة متقدمة، ليس هذا فحسب، بل غالبًا ما تُحاكي الأعراض المبكرة مشكلات صحية شائعة، مما يجعل الكثيرين يتجاهلونها باعتبارها مشكلات متعلقة بنمط الحياة، ومع ذلك، وكما هو الحال مع جميع أنواع السرطان، يبقى الكشف المبكر أمرًا بالغ الأهمية للعلاج، وربما لإنقاذ الأرواح، حسبما أفاد تقرير موقع “Onlymyhealth”.
فيما يلى.. 4 علامات مبكرة جدًا لسرطان البنكرياس لا ينبغي تجاهلها:
فقدان الشهية والوزن غير المبرر
تظهر أولى علامات سرطان البنكرياس على شكل فقدان مفاجئ للوزن، ويحدث دون أي تغيير في نمط تناول الطعام أو القيام بنشاط بدنى، وذلك بسبب عجز البنكرياس عن إنتاج ما يكفي من الإنزيمات الهاضمة، مما يؤدي إلى ضعف امتصاص الجسم للعناصر الغذائية، ويعاني الأشخاص المصابون بهذه الحالة من انخفاض في الشعور بالجوع، والشعور بالشبع حتى بعد تناول كميات صغيرة من الطعام.
وقد نشرت مجلة Cancers في عام 2020، بحثًا أظهر أن فقدان الوزن وفقدان الشهية يحدثان بشكل متكرر خلال المراحل المبكرة من سرطان البنكرياس، بسبب المضاعفات المرتبطة بالورم والتهاب البنكرياس، وحددت جمعية السرطان الأمريكية، بالتعاون مع منظمات صحية أخرى، فقدان الوزن غير المبرر كمؤشر حاسم لسرطان البنكرياس.
لذلك ينبغي على الأشخاص طلب المساعدة الطبية عند ملاحظة فقدان مفاجئ للوزن، فقد يشير ذلك إلى مشكلة صحية خطيرة، كما ينبغي عليهم زيارة الطبيب عند ملاحظة فقدان الوزن، مصحوبًا بأعراض مثل التعب وآلام البطن.
اليرقان
من أولى علامات سرطان البنكرياس أيضًا اليرقان والذى يحدث عندما يسد الورم القناة الصفراوية، مما يسبب اصفرار الجلد والعينين، ويمنع انسداد القناة الصفراوية التدفق الطبيعي للصفراء، مما يؤدي إلى تراكم البيليروبين في جميع أنحاء الجسم، وتشمل أعراض اليرقان حكة الجلد، وبولًا داكن اللون، وبرازًا فاتح اللون، ويساعد اكتشاف اليرقان في المراحل الأولى من المرض، الأطباء من تحديد أورام البنكرياس، والتي تبقى صغيرة، خاصةً عندما تتطور في رأس البنكرياس.
ويُصنف المعهد الوطني للسرطان اليرقان كعلامة تحذير مبكرة أساسية، تحدث عند ظهور أورام بالقرب من القناة الصفراوية، لذلك يجب على المرضى طلب الرعاية الطبية الفورية لأي أعراض يرقان غير مبررة، وعادةً لا يُعتبر اليرقان علامة على سرطان البنكرياس، لأن الأطباء يربطونه عادةً بأمراض الكبد أو المرارة، مما يُؤخر التشخيص الدقيق.
آلام في البطن أو الظهر بشكل متقطع
غالبًا ما يتجاهل الناس الألم أعلى البطن أو منتصف الظهر والذي يظهر ويختفي، ظنًا منهم أنه ناجم عن إجهاد عضلي أو عسر هضم أو التهاب المفاصل، ويحدث هذا لأن الورم يُسبب الألم عن طريق الضغط على الأعصاب والأعضاء المحيطة، وقد كشف بحث نوعي نُشر عام 2014 في مجلة BMJ Open أن مرضى سرطان البنكرياس يعانون من آلام دورية في البطن أو الظهر خلال الأشهر أو السنوات التي سبقت تشخيصهم، إلا أن الأطباء لم يتمكنوا من تشخيص هذه الأعراض لعدم استمرارها، لذلك يجب على الأطباء إجراء فحوصات للكشف عن سرطان البنكرياس عند معاناة المرضى من ألم مستمر غير مبرر، لأن هذه الحالة تصيب الأشخاص فوق سن الخمسين تحديدًا.
ويصبح التقييم الطبي ضروريًا عند استمرار ألم البطن أو الظهر وازدياد حدته أثناء الراحة وبعد تناول الطعام، حيث تُمكن الفحوصات الطبية التي تُجرى في هذه المرحلة من اكتشاف الأورام في مرحلة مبكرة.
ظهور مرض السكرى حديثًا أو تفاقمه
يعمل البنكرياس كعضو مُنتج للأنسولين، الذي يُنظم مستويات السكر في الدم، ويُؤدي تطور سرطان البنكرياس إلى خلل في إنتاج الأنسولين، مما يُؤدي إلى ظهور أعراض داء السكري لدى البالغين الذين لم يُصابوا به من قبل، وتشير شبكة مكافحة سرطان البنكرياس، إلى جانب الأبحاث الطبية، إلى أن الإصابة بمرض السكري الجديد أو المتفاقم لدى البالغين الذين تبلغ أعمارهم 50 عامًا فأكثر، والذين لا يعانون من عوامل خطر الإصابة به، تتطلب تقييمًا طبيًا فوريًا.
وغالبًا ما يصاحب تطور مرض السكري المرتبط بسرطان البنكرياس أعراض إضافية، تشمل فقدان الوزن وآلام البطن، ويحتاج الأطباء إلى إجراء فحوصات سرطان البنكرياس للمرضى الذين يُصابون بمرض السكري غير المبرر، بالإضافة إلى هذه الأعراض المحددة، لتسهيل التشخيص المبكر.
لماذا لا يجب تجاهل هذه العلامات المبكرة لسرطان البنكرياس؟
في معظم الحالات، يصعب اكتشاف سرطان البنكرياس، لأن أعراضه لا تظهر عادةً إلا بعد وصول المرض إلى مرحلة متقدمة، مما يقلل من فعالية العلاج، لذلك فإن الانتباه لهذه العلامات وطلب التقييم الطبي لها في مرحلة مبكرة، يساعد في اكتشاف سرطان البنكرياس قبل تطوره، مما يُحسن معدلات نجاة المرضى.
وتظهر الدراسات البحثية، إلى جانب برامج التوعية، أن هذه الأعراض تحدث بشكل متكرر في الحالات غير السرطانية أيضًا، ومع ذلك يجب على الأطباء التحقق من وجودها عندما تستمر، أو تظهر معًا عند الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 50 عامًا فأكثر، وأولئك الذين لديهم تاريخ عائلي لسرطان البنكرياس.
 
 
 
 
                 
     
     
     
  
  
  
  
  
  
 
تعليقات الزوار ( 0 )